سؤال يطرح الان هل السلفية هى الرجعية
عندما ياتى محلل او ناقد سمى انت ما تشاء تنويرى كان او علمانى او اكاديمى ممن يتميزون بالعلم فى كل او بعض الثقافات الافى شىء واحد الاهو امر الدين تجده عندما يتحدث عن السلفية وكانها مرادفة للرجعية والتخلف ويتخيل اثناء ذلك الجمل والخيمة والقتال بالسيف والكتابة على الجلود
وارى ان السبب وراء كل هذا ان هؤلاء قد اخذوا تعريفات الغرب لسلفيتهم او اصوليتهم ليطبقوها على مصطلح السلفية فى الاسلام
حيثوا انه اذا قارنا الاسلام بمختلف ديانات العالم عرفنا ان عقائد هؤلاء واحكامهم منعتهم من التقدم الحضارى عندما استمسكوا بهذه العقائد والاحكام فدارس التاريخ المتجرد من الايدلوجيات حقا يرى النتيجة الاتية
ان اهل اوربا والبوزيين فى اليابان لما كانوا راسخين فى افكارهم واعتقادتهم الدينية كانوا على اسؤ ما يكون من ادوار التخلف
على العكس تماما تجد المسلمون عندما كانوا اقوياء فى ايمانهم مطبقين الاوامر ومبتعدين عن النواهى ـالمنهج السلفى ـ صاروا اكثر تقدما وازدهارا وقوة ومجدا وعندما ننظر الى المسلمين والى ضعفهم نجد ان سبب ذلك يرجع الى مدى بعدهم عن عقيدة التوحيد وهويتهم الاسلامية
ان المسلمين الان قد تخلفوا عن ركب الحضارة ليس لانهم متمسكين بالمنهج السلفى وانما بسب بعدهم عن المنهج الذى عندما طبق فى العصور الذهبية لسلفنا الصالح وجدنا التقدم والقيادة والريادة على كل الامم التى كانت موجودة فى ذلك الوقت فقد استطاعت الدولة فرض سيطرتها ماديا ومعنويا وفكريا على شتى بقاع الارض واخرجت الافذاذ فى النواحى العسكرية والاقتصادية والطب والمعمار والرياضيات والعلوم والفضاء والجغرافيا ولم يصطدم هؤلاء مع الدين ولما يحاربوا بسب علومهم مثلما حدث فى تاريخ اوربا من اضطهاد للعلماء والمكتشفين
الخلاصة ان المنهج السلفى لا يصتدم ابدا مع الحضارة والتقدم فالمنهج السلفى لا يحث اطلاقا على عدم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة فى شتى مناحى الحياة والمعيشة اليومية للافراد فيما لا يخالف الاصول والثوابت التى كان سلفنا الصالح عليها فهم انفسهم قد نقلوا نظام الدوواين من الفرس للاستفادة بها فى تدبير شئون الدولة ونقلوا بعض التكتيكات العسكرية وصدروا للغرب حينها كثير من العلوم والاكتشافات فالسلفية ليست جمودا او تراجع للخلف وانما هى من مقومات التقدم