الاثنين، 29 أكتوبر 2012

هل السلفية هى الرجعية


سؤال يطرح الان هل السلفية هى الرجعية 

عندما ياتى محلل او ناقد سمى انت ما تشاء تنويرى كان او علمانى او اكاديمى ممن يتميزون بالعلم فى كل او بعض الثقافات الافى شىء واحد الاهو امر الدين تجده عندما يتحدث عن السلفية وكانها مرادفة للرجعية والتخلف ويتخيل  اثناء ذلك الجمل والخيمة والقتال بالسيف والكتابة على الجلود 

وارى ان السبب وراء كل هذا ان هؤلاء قد اخذوا تعريفات الغرب لسلفيتهم او اصوليتهم ليطبقوها على مصطلح السلفية فى الاسلام
حيثوا انه اذا قارنا الاسلام بمختلف ديانات العالم عرفنا ان عقائد هؤلاء واحكامهم منعتهم من التقدم الحضارى عندما استمسكوا بهذه العقائد والاحكام فدارس التاريخ المتجرد من الايدلوجيات حقا يرى النتيجة الاتية

ان اهل اوربا والبوزيين فى اليابان لما كانوا راسخين فى افكارهم واعتقادتهم الدينية كانوا على اسؤ ما يكون من ادوار التخلف
على العكس تماما تجد المسلمون عندما كانوا اقوياء فى ايمانهم مطبقين الاوامر ومبتعدين عن النواهى ـالمنهج السلفى ـ صاروا اكثر تقدما وازدهارا وقوة ومجدا وعندما ننظر الى المسلمين والى ضعفهم نجد ان سبب ذلك يرجع الى مدى بعدهم عن عقيدة التوحيد وهويتهم الاسلامية

ان المسلمين الان قد تخلفوا عن ركب الحضارة ليس لانهم متمسكين بالمنهج السلفى وانما بسب بعدهم عن المنهج الذى عندما طبق فى العصور الذهبية لسلفنا الصالح وجدنا التقدم والقيادة والريادة على كل الامم التى كانت موجودة فى ذلك الوقت فقد استطاعت الدولة فرض سيطرتها ماديا ومعنويا وفكريا على شتى بقاع الارض واخرجت الافذاذ فى النواحى العسكرية والاقتصادية والطب والمعمار والرياضيات والعلوم والفضاء والجغرافيا ولم يصطدم هؤلاء مع الدين ولما يحاربوا بسب علومهم مثلما حدث فى تاريخ اوربا من اضطهاد للعلماء والمكتشفين 

الخلاصة ان المنهج السلفى لا يصتدم ابدا  مع الحضارة والتقدم فالمنهج السلفى لا يحث  اطلاقا على عدم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة فى شتى مناحى الحياة والمعيشة اليومية للافراد فيما لا يخالف الاصول والثوابت التى كان سلفنا الصالح عليها فهم انفسهم قد نقلوا نظام الدوواين من الفرس للاستفادة بها فى تدبير شئون الدولة ونقلوا بعض التكتيكات العسكرية وصدروا للغرب حينها كثير من العلوم والاكتشافات فالسلفية ليست جمودا او تراجع للخلف وانما هى من مقومات التقدم

الأحد، 28 أكتوبر 2012

بداية سلفية

يقول الدكتور محمد رشاد سالم متحثا عن المنهج السلفى السنى

ان نهضة المسلمين وانبعاثهم من رقدتهم وغفوتهم انما تتوقف الى حد كبير على مدى اخذهم بالتيار السلفى السنى اخذا قائما على الفهم والدرسة والعلم والعمل بالعلم لا اخذا قائما على التعصب الفارغ والحماسة العاطفية



وهذه الكلمات ان شاء الله هى منهجا فى المرصد السلفى فلابد ان يكون انتماءا للمنهج السلفى قائما على الفهم والدراية لاعلى التعصب والمذهبية الممقوتة فهى اسسا من سمات المنهج ومقوماته فالمنتمين والمحبين ليسوا هم المنهج السلفى بل حسب تطبيقهم للمنهج يتفاوتون فيما بينهم 


فهناك خلل او تصور خاطىء لانعلم  يقع فيه بعض الناقدين والذين يتابعون مسيرة الدعوات الاصلاحية الاسلامية حيثوا انهم يحكمون على هذة المسيرات الاصلاحية من خلال الاشخاص والمنتمين اليها لا من خلال المنهج وهذا طبعا خطا