الجمعة، 15 نوفمبر 2013

كربلاء والمتاجرة بدماء الاشراف

كربلاء والمتاجرة بدماء الاشراف           بقلم د/ احمد عبد الحميد 
أكثر من ثلاثة عشر قرنًا مرت على تلك الفاجعة التي راح فيها حفيد رسول الله ، وهي سنين طويلة بالنسبة لأعمار البشر، وبدلاً من أن نأخذ العبرة من تلك الفاجعة التي حلت بالأمة الإسلامية جمعاء, نتيجة الدماء الزكية التي سالت فيها والأرواح الطاهرة التي أزهقت في أراضي كربلاء تركنا التاريخ وماضيه.

نعم تركنا التاريخ, فلم نسع لتلاشي الانقسامات بين الأمة الإسلامية التي تهدر فيها آلاف, بل ملايين الأرواح، فضلاً عن الأموال التي تنفق، والمشاريع التي تعطل، والبيوت التي تهدم، والمصانع التي تخرب، والمزارع التي تبور، وهذا كله قد أصاب أمتنا يوم أن افترقت في مهدها بعد استشهاد عثمان  على أيدي الرعاع المنافقين, حتى تطور الأمر إلى قيام معسكرين كبيرين للمسلمين يتقاتلان، أحدهما في العراق، والآخر في الشام.
تركنا التاريخ, ولم نذكّر أنفسنا بأن المشورة هي السبيل الأوحد لوحدة الأمة الإسلامية، حيث تصل بهم إلى اختيار حكومة ناضجة تجبر الجميع على السمع والطاعة لها، فلو ظل أمر المسلمين قائمًا على الشورى كما كان سائدًا بعد وفاة النبي  لما حدث ما حدث.
تركنا التاريخ، ولم نتذكر أن هناك أعداء للأمة الإسلامية ومغررين طالما يدفعون بالإنسان إلى خوض الغمار دون أن يحسب لعاقبتها حسبة، كما فعل رعاع الشيعة مع الحسين ، حيث أغروه بالخروج على يزيد بن معاوية، وأوهموه بأن الأمر ميسور ثم تخلوا عنه في اللحظة الحاسمة, ليلقى مصيره المؤلم.
فهؤلاء الذين كتبوا إليه يقولون: "إنا قد حبسنا أنفسنا عليك ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي فأقدم علينا"[1], والذين كتبوا إليه يقولون: "بسم الله الرحمن الرحيم. لحسين بن علي من شيعته من المؤمنين والمسلمين ..أما بعد: فحيهلا فإن الناس ينتظرونك، ولا رأي لهم في غيرك، فالعجل العجل، والسلام عليك"[2], هم أنفسهم الذين انفضوا عن ابن عمه مسلم بن عقيل, لما أرسله إليهم ليأخذ له منهم البيعة..
يقول أبو مخنف -وهو راوٍ شيعي- يحدث عن أجداده الذين عاصروا الواقعة: بعث عبد الله بن زياد رجلاً يسمى كثير بن شهاب, فقال: أيها الناس الحقوا بأهاليكم، ولا تعجلوا الشر، ولا تعرضوا أنفسكم للقتل، فإن هذه جنود أمير المؤمنين يزيد قد أقبلت، وقد أعطى الله الأمير عهدًا لئن أتممتم على حربه ولم تنصرفوا من عشيتكم أن يحرم ذريتكم العطاء، ويفرق مقاتلتكم في مغازي أهل الشام على غير طمع، وأن يأخذ البريء بالسقيم والشاهد بالغائب؛ حتى لا يبقى له فيكم بقية من أهل المعصية إلا أذاقها وبال ما جرت أيديها، فلما سمع مقالته الناس, أخذوا يتفرقون وينصرفون..
حتى إن المرأة كانت تأتي ابنها أو أخاها فتقول: انصرف الناس يكفونك، ويجيء الرجل إلى ابنه أو أخيه, فيقول: غدًا يأتيك أهل الشام, فما تصنع بالحرب والشر؟! انصرف، فيذهب به، فما زالوا يتفرقون ويتصدعون, حتى أمسى ابن عقيل وما معه ثلاثون نفسًا في المسجد، حتى صليت المغرب، فما صلى مع ابن عقيل إلا ثلاثون نفسًا، فلما رأى أنه قد أمسى وليس معه إلا أولئك النفر, خرج متوجهًا نحو أبواب كندة، فما بلغ الأبواب ومعه منهم عشرة، ثم خرج من الباب وإذا ليس معه إنسان، والتفت فإذا هو لا يحس أحدًا يدله على الطريق[3].
وهؤلاء هم الذين خرجوا برفقة الحسين , حتى إذا رأوا الجد قرب كربلاء انفضوا عنه وتركوه وأهل بيته لا يتجاوزن المائة أو أقل.
تركنا التاريخ, ولم نتذكر أن الغفلة عن المنحرفين يورد الأمة الإسلامية المهالك، فلو أن عثمان  تشدد مع المنحرفين حتى استأصل شكوتهم ما حدث ما حدث، ولو أن عليًّا  وصل إلى اتفاق تام مع طلحة والزبير  في ضرورة التخلص من هؤلاء المنحرفين مهما كانت التكلفة, لاستراح المسلمون من شرهم على مر التاريخ.
ولو أن النعمان بن بشير  -وكان أمير الكوفة قبيل وقعة كربلاء- اشتد مع هؤلاء الذين كاتبوا الحسين سرًّا، واجتمعوا على مسلم بن عقيل ما حدث ما حدث، ولكنه آثر السلامة، وكل ما فعله أنه لما علم بتحركاتهم جمع الناس في المسجد وخطب فيهم قائلاً: "اتقوا الله عباد الله, ولا تسارعوا إلى الفتنة والفرقة، فإن فيهما يهلك الرجال، وتسفك الدماء، وتغصب الأموال، وقال: إني لم أقاتل من لم يقاتلني، ولا أثب على من لا يثب عليَّ، ولا أشاتمكم، ولا أتحرش بكم، ولا آخذ بالقرف ولا الظنة ولا التهمة، ولكنكم إن أبديتم صفحتكم لي ونكثتم بيعتكم وخالفتم إمامكم, فوالله الذي لا إله غيره لأضربنكم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولو لم يكن لي منكم ناصر، أما إني أرجو أن يكون من يعرف الحق منكم أكثر ممن يرديه الباطل"..
فقام إليه عبد الله بن مسلم بن سعيد الحضرمي حليف بني أمية, فقال: إنه لا يصلح ما ترى إلا الغشم، إن هذا الذي أنت عليه فيما بينك وبين عدوك رأي المستضعفين، فقال: "أن أكون من المستضعفين في طاعة الله أحب إلي من أن أكون من الأعزين في معصية الله", ثم نزل[4].
                           
تركنا التاريخ, ولم نتذكر أن سعي الحكام للجلوس مع المصلحين والاستماع إلى آرائهم خير من صدامهم، هذا الصدام الذي قد ينتج عنه ما لا يحمد عقباه بالنسبة للأمة والحاكم على السواء، فلو سعى يزيد إلى الالتقاء بالحسين , الذي لم يكن ينوي سوى الصلاح للأمة وتفهم وجهة نظره, لما حدث ما حدث.
تركنا التاريخ, ولم نعد نتذكر أن الإنسان مهما كانت نيته ومقصده حسنًا لا بد من الاستماع لنصح الناصحين، فلو أن الحسين  استمع لنصح أقربائه الذين حذروه من مغبة الإنصات للمتهورين من الشيعة لما حدث ما حدث، ولو أنه استمع لنصح الناصحين الذين نصحوه بأن الضرر المرتقب من خروجه قد يكون أكبر من النفع الذي يرتجيه لما حدث ما حدث.
وهؤلاء كانوا كثيرين نذكر منهم أخاه محمد ابن الحنفية, الذي قال له: يا أخي أنت أحب الناس إليَّ، وأعزهم عليَّ، ولست أدخر النصيحة لأحد من الخلق أحق بها منك، تنح بتبعتك عن يزيد بن معاوية وعن الأمصار ما استطعت، ثم ابعث رسلك إلى الناس فادعهم إلى نفسك, فإن بايعوا لك حمدت الله على ذلك، وإن أجمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك، ولا يذهب به مروءتك ولا فضلك، إني أخاف أن تدخل مصرًا من هذه الأمصار, وتأتي جماعة من الناس فيختلفون بينهم، فمنهم طائفة معك وأخرى عليك فيقتتلون، فتكون لأول الأسنة، فإذا خير هذه الأمة كلها نفسًا وأبًا وأمًّا أضيعها دمًا وأذلها أهلاً[5].
وعبد الله بن عمر  الذي قال له ولعبد الله بن الزبير  لما علم بعزمهما على الخروج على يزيد: "اتقيا الله, ولا تفرقا جماعة المسلمين"[6].
وعبد الله بن مطيع الذي قال له: "إياك أن تقرب الكوفة فإنها بلدة مشئومة، بها قتل أبوك، وخذل أخوك، واغتيل بطعنة كادت تأتي على نفسه"[7].

نعم لقد تركنا التاريخ, ولم نعد نتذكر أن المتشيعة الذين حضوا الحسين على الخروج ثم تخلوا عنه ليلقى مصيره المؤلم والمفجع, هم الذين ما زالوا يتباكون على مقتله حتى الآن، وهم لا يبكون على مقتله حزنًا عليه ولا حبًّا فيه, وإنما فقط ليثيروا حمية العوام من الناس ويستعطفوهم ضد أهل السنة بزعم أنهم شركاء في قتله..
ومثل هؤلاء ليس في قلبهم ذرة من حب لا للحسين ، ولا لأحد من أهل بيته الشرفاء، إنهم فقط يتاجرون بدمائهم، ولو كانوا يحبون الحسين لثاروا على من بدل وغير حكم الله، ولو كانوا يحبون الحسين ما رضوا لسادتهم أن يتحالفوا مع الأمريكان في خراب أوطانهم بعد احتلالها، ولو كانوا يحبون الحسين ما تعاونوا مع الموساد اليهودي؛ لقتل المئات من خيار العلماء الذين تخصصوا في مجال العلوم التجريبية, أي ليسوا علماء دين فيتذرعوا بمخالفتهم لهم.
إنهم فقط يتاجرون بدماء الحسين يوم عاشوراء، ولو كانوا يحبون الحسين وآل بيته لما رضوا أن يولوا غيرهم بعد أن مكن لهم في الأرض، وصارت لهم دولة في إيران ودولة في العراق، ولا يوجد على الإطلاق رجل واحد من آل البيت ضمن حكومة إيران الحالية، ولا يوجد وزير واحد من آل البيت ضمن حكومة العراق الشيعية الآن، حتى العلماء، وحتى ولاة الفقيه, لم أسمع أن مرجعًا منهم ينتسب إلى الحسين .
قالوا للعوام من الناس: إنه لا تصح الولاية إلا في آل بيت النبي ، ولو كان الولي أبا بكر رفيق رسول الله  في هجرته, والذي قرن ذكره بذكر رسول الله  في قوله تعالى: {إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا[التوبة : 40], فلما تملكوا البلاد وجدناهم أحرص الناس على تنحية آل بيت النبي  من الولاية.
قالوا: إن الإمام من آل البيت هو الأحق بالطاعة، ورغم ذلك جعلوا مرجعيتهم الأولى لأناس من غير العرب, وليسوا من آل بيت رسول الله  يسمعون لهم ويطيعون.
فيا معشر المسلمين! أحبوا نبيكم وبالغوا في حبه، وأحبوا آل بيت نبيكم، وبالغوا في حبهم وتكريمهم، ولكن لا تنخدعوا بدعوات هؤلاء الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، ويتاجرون بدماء الأشراف، فما قال لكم الحسين : الطموا عليَّ الخدود، ولا قال لكم: شقوا عليَّ الجيوب، ولا قال لكم: نوحوا عليَّ في الطرقات، وإنما قال لكم عليكم بهدي نبيكم محمد  الذي قال: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ"[8].
وأخيرًا أقول للقائمين على الأمر: لا تتركوا التاريخ, وتذكروا أن السعي لإرضاء المنحرفة من المتشيعة وغيرهم، ومجاراتهم في باطلهم، لن يجعلهم يرضوا عنكم، بل سيظل كيدهم في صدورهم مهما فرطتم في تعاليم ربكم، وأذكركم فقط بتلك الرواية التي ذكر فيها الطبري أن أحد رؤساء المتشيعة وكان يسمى شريك بن الأعور تظاهر بالمرض، ثم اتفق مع بعض أعوانه أنه يبلغ الأمير عبيد الله بن زياد بمرضه, فإذا ما أتى لزيارته تآمروا عليه وقتلوه..
وبالفعل لما علم عبيد الله بمرضه أقبل من العشاء لزيارته؛ لعله يذهب شحناء قلبه، فدخل فجلس فسأل شريكًا عن وجعه, وقال: ما الذي تجد؟ ومتى أشكيت؟ فلما طال سؤاله إياه, ورأى شريك أن هانئ الذي اتفق معه على قتله لا يخرج, خشي أن يفوته, فأخذ يقول:
ما تنتظرون بسلمى أن تحيوها *** اسقينها وإن كانت فيها نفسي
فقال ذلك مرتين أو ثلاثًا، فقال عبيد الله ولا يفطن ما شأنه: أترونه يهجر؟ فقال له هانئ: نعم -أصلحك الله- ما زال هذا ديدنه قبيل عماية الصبح حتى ساعته هذه[9], فاتعظوا يا أولي اللباب!.
المصدر: موقع التاريخ.

[1] تاريخ الطبري 4/258.
[2] تاريخ الطبري 3/277.
[3] تاريخ الطبري 4/277.
[4] تاريخ الطبري 3/279.
[5] تاريخ الطبري 4/253.
[6] تاريخ الطبري 4/254.
[7] تاريخ الطبري 4/261.
[8] صحيح البخاري 5/175.
[9] تاريخ الطبري 3/284.


الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

الفلسفة العاشورائية


ان الركيزة الاساسية لمذهب وان شاءت قلت دين الشيعة هى مقتل الامام الحسين رضى الله عنه فلماذ الحسين وقد قتل ابوه من قبل وهو الامام على الامام الاول ووالد الائمة المعصموين حسب زعمهم 

فعلامة الاستفهام ان الحسين قد قتل على يد العرب ومن اناس منتمون لمذهب اهل السنة ودولة تنتمى للمذهب  واما الامام على وهو افضل من الحسين بلا شك عند اهل السنة وعند الشيعة


فقاتله هو


هو عبدالرحمن من ملجم 



ان قاتل عليا رضي الله عنه من متبعي مذهب فاسد فهو من الخوارخ وليس منتمى لمذهب اهل السنة والجماعة وهم يعلمون تمام العلم ان اهل السنة حاربوا الخوارج علميا وماديا , فلذا لا يهتمون  بهذه الجريمة , فهي لا تخدم أهدافهم في محاربة العرب , فالشيعة مذهب غير عربي , وإن آمن به بعض العرب .

وعندما تتامل المشهد العاشورائى عند الشيعة تجدهم يحتفلون او يعزوون فى مقتل الحسين وتناسوا ان يعزوا فى ابنائه الذين قتلوا فى هذا اليوم مع الحسين وعندما نرجع الى المصادر الشيعية نجد ان ابناء الحسين الذين استشهدوا مع ابيهم فى واقعة كربلاء اسمائهم كالاتى 
*عمر ابن الحسين 
*ابو بكر ابن الحسين 
ان موضوع عاشوراء ويوم كربلاء واحياء ذكرى استشهاد الحسين كما ذكرنا هى الركيزة الاساسية فى دين الشيعة فهم يعتمدون على المظلومية ويحبوا ان يعيشوا فى هذه الحالة على الدوام وهى حالة المظلوم والمتضهد ففى لبنان يعتبرون انفسهم مضهدون مع ما هم فيه من سيطرة كاملة على مناطق لبنانية وما معهم من سطوة وايضا فى اليمن ينظر الحوثيين المدججين بشتى انواع الاسلحة الثقيلة فضلا عن الاسلحة الخفيفة ان اهل دماج البسطاء قرية بسيطة فى اليمن يتأمرون عليهم 
وكذلك الحال فى مصرنا الحبيبة يردون ان يحتفلون علنى باللطم وتقديم العزاء وطقوسهم الغريبة فى ظل الانفلات الامنى ويرددون يالثارات الحسين 
ولكن من القاتل اللى هيثأروا منه بعد مقتل الامام الحسين منذوا حوالى 1400 سنه 
هم جموع اهل السنة والجماعة لايفرقون بين العامة والعلماء 

النهاية
هذه عقيدة القوم وهذه عقولهم فهم يبكون على الحسين و لا ندري ما يبكيهم ، فهل يبكون الحسين لأنه دخل الجنة ، ام هل يبكون الحسين لأنه من شباب الجنة ، ام هل يبكون لأن الحسين عند ربه راضا مرضيا ، ام انهم يبكون لأنه لقي ربه في الفردوس الأعلى إن شاء الله.
و الحقيقة انهم لا يبكون الحسين ابدا بل يبكون مصيرهم ومصير اجدادهم الخونة الذين خانوا الله و رسوله و الصحابة وعلي و الحسين أن يبكون مصيرهم القادم بإذن الله جهنم و باس المصير ، يبكون عقابهم في الدنيا فزادهم الله عقابا قبل الآخرة و جهلا فوق جهلهم . إنه القادر على ذلك.

قال الله تعالى: (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً) فاحمدو الله أيها المسلمون على أن جعلكم على الهدى و لم يجعلكم مثلهم على الضلال.

السبت، 9 نوفمبر 2013

قصة دماج قصة متكررة

دماج ما هى الا منطقة مثلها مثل كثير من المناطق التى ابتلاها الله بالروافض اما بالسكنة او بالقرب من المناطق الشيعية فمثل ما يفعله الايرانين الشيعة مع اهل السنة هناك وما يفعله حزب اللات اللبنانى مع اخوانا فى لبنان بل تعدى الامر الى انه ذهب لتعذيب اخونا فى سوريا والوقوف بجانب بشار الاسد وزيادة المعاناة على اخوتنا السوريين وما تفعله مليشيات المالكى فى العراق من تهجير للسنة فى مناطق معينة لحساب الرافضة فالمشكالة ليست مع الحوثى او نصر الله او خامئنى او الحكيم وانما مع المذهب الشيعى الرافضى فهدفه واجندته هو القضاء على السنة واليك احدى حلقات خياناتهم وحربهم على الاسلام ببعض الشعارات الجوفاء لاتباعهم 

لم تكن المواجهات بين الحوثيين وأهالي دماج والإعداد لها وليدة اللحظة، بل أن التحرش المستمر والاستفزاز المتكرر الذي يقوم به الحوثيين ضد السلفيين في منطقة دماج كان هو الدافع الأول لخلق مثل هكذا صراع.
فالحوثيون منذ 13 / أغسطس / 2011م سعوا إلى إيقاد الشرارة الأولى مع السلفيين عندما قاموا بقتل يوسف الصنعاني\" احد مشائخ العلم بدار الحديث السلفية الواقعة في منطقة دماج بمديرية الصفراء جنوب مدينة صعدة واقتادوا اثنان آخران كانا برفقته إلى مكان مجهول أثناء قيامهم بالتسوق في مدينة صعدة القديمة، متذرعين أن الدافع لقتل الصنعاني يعود الى رفضه تسليم سلاحه الشخصي مما أدى إلى تبادل إطلاق النار بينه وبين المسلحين الحوثيين, ما أسفر عن مصرعه .
هذا وكان مواطنون من أبناء منطقة \"دماج\" ومشائخ وطلبة المركز والجماعات السلفية بوجه عام قد استنكروا قتل الشيخ يوسف الصنعاني واعتبروا ذلك خطوة تصعيدية من قبل الحوثيين واعتداءاً آثماً لا ينبغي السكوت عليه حسب تعبيرهم.

ر فإن قبائل دماج ومشائخها ووجهائها تداعوا حينها لاجتماع عاجل لمناقشة الحادثة خلص إلى رفض استلام جثة القتيل حتى تسليم القتلة.. لولا تدخل الشيخ الحجوري حقناً للدماء وإلحاح فارس مناع محافظ محافظة صعدة على استلام الجثة .
رسالة الحجوري القشة التي قصمت ظهر الحوثي:
تتالت الخطب المنبرية والتحقيقات الصحفية الإستباقية للحوثيين قبل حصارهم وهجوم أنصارهم على دماج ، فقد اتهم الحوثيون مركز دار الحديث بتلقي دعم من المملكة العربية السعودية، ثم تطور ذلك إلى إتهام مركز دار الحديث إلى أنه «يدعم نظام صالح، ويعطيه الشرعية من خلال علماء المركز \"
كما اتهم الحوثيون، في بيان لهم، مركز دماج باستحداث نقاط أمنية والتمترس في مناطق مرتفعة واستقبال مجاميع من عدة مناطق وتسليحهم، باتفاق مع نظام صالح، والنظام السعودي، مرفقين رسالة مدبلجة قالوا بأن رئيس المركز، يحيى الحجوري، أرسلها إلى كل من علي مقصع، وطارق محمد عبد الله صالح، ويحيى محمد عبد الله صالح، بخصوص التنسيق لحرب الحوثيين، وهي الرسالة التي نفاها مكتب الشيخ الحجوري، وقال بأنها رسالة مزورة، ولا أساس لها من الصحة، وأصدر نفياً مسجلاً في شريط صدر له مؤخراً.
حينذاك وجه الحوثيين أنصارهم بالتمترس واستحداث نقطة عسكرية – الخانق - في مدخل وادي دماج ، بهدف ضرب الحصار على السلفيين كونهم ينفذون مخطط للمملكة العربية السعودية يهدف إلى محاربة الحوثيين، وقيامها بنشر جيش شعبي مزود بالسلاح لأول مرة على حدودها، وفتح معسكرات تدريب للصوماليين»
لجنة الوساطة الأولى :
بعد عشرين يوما من الحصار والقنص المتبادل تمكنت لجنة وساطة من التوصل إلى اتفاق بين السلفيين والحوثيين يقضي، بانسحاب الحوثيين من مواقعهم التي استحدثوها في محيط دماج، وفتح الحصار المفروض على المنطقة. وإيقاف إطلاق النار وعمليات القنص ، وقررت لجنة الوساطة التي يقودها الشيخ مبطي العوجري، والشيخ صالح الوجمان،البقاء بالقرب من منطقة دماج لمراقبة الوضع عن كثب، بحيث لا تتم أي خروقات للهدنة بين الطرفين، حتى يتم تنفيذ الاتفاق المبرم بين الجانبين
وفي الوقت الذي كانت قافلة غذائية قادمة من المهرة وحضرموت وعدن ولحج وتعز وإب وذمار والحديدة وعمران والمحويت ومأرب والجوف وحجة والضالع والبيضاء، قادمة إلى صعدة ، تفاجأ الجميع برفض الحوثيين الانسحاب من المواقع التي أستحدثوها في محيط منطقة دماج، وهي موقع المشرحة، وموقع الوطن، وموقع النقوع وموقع قهرة الذيب والعقار – حسب ما هو متفق عليه في بنود الصلح -مما أدى ذلك إلى عودة الاشتباكات وتوقف قافلة الإغاثة من الدخول إلى دماج .
وساطة ثانية ووفد إعلامي وحقوقي يكشف المستور :
منذ الإعلان عن سيطرة الحوثي على مدينة صعدة، عملت جماعة الحوثي على استضافة وفود من شباب الثورة، في بادرة سعى شباب الثورة من خلالها الاطلاع على وضع المحافظة في ظل حكم الحوثي ، وإشعار أبناء صعدة بالتعاطف مع ما تعرضوا له من حروب طيلة الأعوام الماضية، فيما كان الحوثيون يهدفون من إستضافتهم هو الترويج لأنفسهم في مختلف ساحات الثورة، باعتبارهم جماعة تقبل التعايش مع الآخر، ويسعون إلى تضليل الشباب من خلال إبراز رغبتهم في المشاركة في إقامة الدولة المدنية التي ينشدها اليمنيون.
وكان من تلك الوفود وفد إعلامي وحقوقي هَدِف من خلال زيارته لمدينة صعدة تلبية الاستغاثات التي أطلقها أهالي دماج ،للاطلاع على الأوضاع الإنسانية التي يعيشونها.
وقد تزامن وصول ذلك الوفد إلى صعدة في 23من الشهر الماضي مع تشكيل لجنة وساطة ثانية قام بها مشايخ من همدان بن زيد، وخولان بن عامر، برعاية محافظ صعدة فارس مناع، وقد تم الاتفاق على عدد من النقاط وقع عليها من جانب الحوثيين (( عبد الله يحيى الحاكم )) أبو علي ، فيما وقعها من جانب السلفيين الشيخ يحيى الحجوري، بحضور لجنة من شباب الثورة، والصحفيين وقد أحتوى الاتفاق على:
1. إنهاء التمترس من كلا الطرفين عدا حراسة أهل دماج لمركزهم ومنازلهم والمرافق التابعة لهم غير المنشئات الحكومية.
2. النزول من الجبال المتعلقة بالخلاف من الطرفين مع بقاء عساكر في البراقة بنظر العميد حسين خيران قائد اللواء الأول مدفعيه.
3. فتح نقطه الخانق وإنهاء الحصار على دماج وعلى الطرفين فتح الطرق العامة دون استثناء.
4. التعايش السلمي بين الجميع وإعادة الأوضاع إلى حالها الطبيعي.
5. إيقاف الحملات الإعلامية من قبل الطرفين والحرية الفكرية متاحة للجميع وكلا على عقيدته ومنهجه.
6. بعد تنفيذ الاتفاق يتم رفع نقطه الخانق.
7. الإنصاف من قبل أهل دماج فيما يدعيه الحوثيون من الاعتداء على أحد أتباعهم.
وما أن استبشر أهالي دماج خيرا بالاتفاق حتى عاد الخلاف من جديد حول موقع البراقة المطل على دماج حيث قضى الاتفاق في البند الثاني منه أن يسلم لجهة محايدة في الجيش \" العميد حسين خيران قائد لواء المدفعية في صعدة\" وأن يتم اختيار 40 جنديا 20 منهم من القوات المسلحة و20 آخرين مجندين تعود أصولهم إلى منطقة دماج .
من جانبها أكدت مصادر محلية: أنه عندما وصول الجنود الذين تم اختيارهم لاستلام الموقع قام الحوثيون في نقطة الخانق بمنعهم من الدخول إلى المنطقة، بذريعة أن فيهم أناس غير مرغوب فيهم .
. وأضافت المصادر: بأنه وعقب التواصل مع محافظ المحافظة، فارس مناع، تم الاتفاق على أن يتم اختيار الجنود الـ 40 من غير أبناء المنطقة، ومجددا تم رفضهم من قبل أهالي دماج هذه المرة بحجة أنهم اختيروا بخلاف ما تم الاتفاق عليه.
واتهم أهالي دماج الحوثي بأنه يريد اختيار الجنود من الأفراد الموالين له بالاتفاق مع أحد القادة العسكريين -موالي لنظام علي صالح وتربطه علاقات جيدة مع الحوثيين - وهذا ما يحرص السلفيون على أن لا يتم نظرا لكون الموقع مطل على دار الحديث، وقال بأن تسليم الموقع للجيش حيلة يريد الحوثي من خلالها السيطرة على الموقع. وهو ما دفع الحوثيين إلى شن هجوماً عنيفاً بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وأسفر عن مقتل العشرات من أهالي دماج وطلاب دار الحديث .
من جانب آخر تعرض شباب الثورة والحقوقيين والإعلاميين ولمن سبقهم لمضايقات وصلت إلى حد التهديد بالحرق . حيث ذكر أعضاء الوفد أنه : \" فور وصولهم إلى صعدة، قاموا بالتواصل مع أحد شباب الثورة من جماعة الحوثي، المعروف بنشاطه في ساحة التغيير بصنعاء، حيث قام بتسهيل مقابلتهم للقائد الميداني لجماعة الحوثيين في صعدة، عبد الله الحاكم، المعروف بـ«أبو علي الحاكم».
وأوضح الوفد خلال مؤتمره الصحفي بأن تم مقابلة أبو علي الحاكم ؛ لأخذ الإذن منه بدخول دماج، في إطار مهمة إنسانية بحته. كونه الحاكم الفعلي لصعدة، و للنفوذ الكبير الذي يتمتع به
وأكد وفد شباب الثورة للحاكم بأن زيارتهم لدماج تنطلق من كون الحوثيين أحد مكونات ثورة الشباب السلمية، وأوضحوا له بأن الزيارة تهدف إلى الإطلاع على حقيقة ما قيل عن حصار مفروض من قبل جماعة الحوثي على أهالي دماج وطلاب دار الحديث، واستيضاح حقيقة منع الحوثيين لقافلة إغاثية غذائية وطبية متعثرة منذ أسابيع على مشارف المحافظة.
وعن المضايقات والتهديدات والعراقيل التي تعرضوا لها من قبل الحوثيين فقد أشاروا إلى أن الحاكم حاول منعهم في بداية الأمر من زيارة دماج، وقال لهم بأن الحوثيين لا يمنعون دخول الغذاء والدواء، وبأن الحصار المفروض لمنع دخول السلاح فقط. ملوحاً بأن قضية دماج قضية شائكة وبأن أطرافا إقليمية ومحلية تشترك في إثارتها، مهدداً لهم- بعد أن عجز عن ثنيهم عن الدخول إلى دماج - بأنه لا يضمن حياتهم، إذا حاولوا الدخول، وبعد أخذ ورد، أخبرهم بأن هناك لجنة وساطة قبلية، وتم السماح للوفد بحضور جلسة التوقيع على الصلح .
وقد قام الوفد بمرافقة لجنة الوساطة المتوجهة نحو دماج، لحضور تنفيذ بنود الاتفاق على الأرض، ورغم فشل لجنة الوساطة في تنفيذ الاتفاق جراء الاختلاف على تنفيذ البند الخاص بتسليم جبل البراقة، إلا أن الشباب تمكنوا من الوصول إلى دماج.
وفي تلك الفترة – اقل من ساعة - التي سمح لمندوبين من وفد شباب الثورة بالدخول فيها إلى دماج، شاهدوا ما هالهم واتضح لهم أن هناك كارثة إنسانية قد حلت بالمنطقة بسبب القصف والحصار المفروض عليها، فقاموا بتوثيق ما شاهدوه فوتوغرافيا،إلا أن ذلك أثار حفيظة الحوثيين فقاموا بمصادرة جميع ذواكر الهواتف والكاميرات التي تم استخدامها في التوثيق.
وتعرض أحد الصحفيين للاختطاف من قبل نقطة الخانق التابعة للحوثيين على مدخل دماج،فاعترض الشباب على ذلك فقام الحوثيين بتسليمه إلى فارس مناع، ليخضع الجميع بعدها لإجراءات تعسفية من قبل الحوثيين، في محاولة منهم لمنع خروج أي معلومات عن الأوضاع المأساوية في دماج.
وخلال الأيام التي خضع فيها وفد شباب الثورة للتوقيف من قبل جماعة الحوثي، تعرض بعضهم لأشبه ما يكون بمحاكم التفتيش والتحقيق مع أبو علي الحاكم حيث كانت تؤخذ تلفوناتهم ويتم تفتيشها والاطلاع على الرسائل التي فيها وكذلك مساومة الشباب إصدار بيان يتم فيه إدانة أهل دماج مقابل تأمين خروجهم من صعدة، وفرضت رقابة مشددة عليهم،من قبل حراسة كانت تراقبهم حتى وهم في غرف نومهم في الفندق الذي أقاموا فيه، وفقا لإفادة بعضهم خلال المؤتمر الصحفي .
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل هدد أبو علي الحاكم بإحراق أعضاء الوفد وقطع لسان الصحفي محمد الأحمدي فيما لو عقدوا مؤتمراً صحفياً لكشف المأساة التي شاهدوها في دماج .
وفد التلميع الحوثي:
في خطوة تكشف عن حجم الكارثة التي حلت بالحوثيين نتيجة ما قام به الوفد الحقوقي والإعلامي لشباب الثورة من فضح جرائمهم في دماج ؛ فقد سعى الحوثيون جاهدين إلى استدعاء فريق إعلامي وحقوقي – تابع لهم أيدلوجياً يقوده عبد الكريم الخيواني– للنزول إلى صعدة لكي يقوم بتلميع وجه الحوثي من جديد .
مصادر حوثية – كانت موجودة في إجتماع الحوثيين مع وفد الخيواني الجمعة الماضي– أفادت أن أبو علي الحاكم أعطى الوفد قصاصة ورقية – في محاولة لتضليلهم -ذكر فيها أنه تم إرسال كمية من المواد الغذائية إلى دماج ولابد من إيضاح ذلك للناس ، وهو ما أنعكس ذلك سلباً على تصريح الصحفي الزرقة مع قناة الجزيرة مساء الجمعة الماضي ، رغم أن دبابات ومدفعية الحوثي في تلك الأثناء كانت تدك بنايات ومتاريس أهل دماج في قمة جبل البراقة وهو ما همس به أحد أنصار الحوثي إلى أذن أحد القادة الميدانيين خلال الاجتماع فقام بإسكاته حتى لا يسمع الحاضرين. وعندما تساءل أحد الحاضرين من عن سر دوي أنفجارات في تلك الإثناء رد أحدهم بقوله:\" هذه أعراس .. السيد = في إشارة الى الحوثي – امر بتخفيظ المهور فترى عشرات من الشباب يقبلون يومياً على الزواج وبعض الأحيان تستمر الأعراس الى الصباح \"
هذا وقد استنكر الكثير من أبناء محافظة صعدة \" منطقة دماج \"التحيز الواضح للفريق الإعلامي والحقوقي وعدم نقلهم للحقيقة ، مطالبين كل من عبد الباري طاهر وأمل باشا والزرقة وغيرهم بتحري المهنية وعدم الانجرار – ترهيبا وترغيبا –وراء تظليل الحوثيين ، أو الرضوخ للإملاءات التي يتم فرضها عليهم . مؤكدين أنه من سيتواطأ مع العدوان الحوثي على دماج فلو تمكن من النجاة من الحساب الدنيوي ، فانه لن ينجو من حساب الله يوم القيامة وسيلقى الله وهو مشارك في قتل الأبرياء من النساء والأطفال .
قافلة الإغاثة تصل دماج، ودوي الانفجارات يعود من جديد .
أفادت مصادر محلية في منطقة دماج بمحافظة صعدة بأن الحوثيين سمحوا -على مضض- بعد غروب شمس الجمعة الماضي بدخول قافلة إغاثة تابعة للصليب الأحمر الدولي تضم 7 ناقلات إلى منطقة دماج المحاصرة منذ أكثر من 50 يوما.
هذا وقد أكدت تلك المصادر دخول القافلة ،إلا أنها ذكرت أن الصليب الأحمر سمح لقيادي حوثي \" يدعى محمد مقود وآخرين \" بأخذ جزءاً كبيرا منها.
من جانبه أشار المتحدث باسم أهالي دماج إلى : أن عبد الملك الحوثي لم يسمح بدخول القافلة إلا بشرط أن يكون ثلث قافلة الإغاثة لمقاتليه في المنطقة، مبديا تخوفه على حياة الجرحى الذين تم نقلهم إلى صعدة، وقال بأنه لم يتم السماح بنقلهم إلا بعد أخذ ضمانات من الصليب الأحمر.
وأضاف المتحدث المكنى بـ«أبو إسماعيل» بأن القافلة ليست كلها للمحاصرين في دماج، وإن الحوثيون يروجون لذلك إعلاميا، مؤكدا بأن ثلث القافلة ذهبت إلى مواقع الحوثيين المتمركزين في المنطقة.
من جانبه أكد مصدر مقرب من محافظ صعدة، فارس مناع، بأن دخول القافلة يعتبر تتويجا للمبادرة التي تقدم بها مناع، للتهدئة في دماج. إلا أن شهود عيان أكدوا عودة القصف المكثف على دماج بعيد خروج قافلة الإغاثة من المنطقة وهو ما أكده ناطق السلفيين في دماج أبو إسماعيل موضحاً: أنه لا يوجد أي هدنة أو وقف لإطلاق النار.
حب الاستئصال يفشل خطوات المصالحة:
كم هو جميل شعار الحوثي \" الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل \" حينما يظهر على حقيقته . ففي الوقت الذي كان فيه جزء من أنصار الحوثي يرسمون مفردات ذلك الشعار على الجدران والبيوت وفي الأسواق كان الجزء الثاني منهم يقتحم دار القرآن بعاهم محافظة حجة وجزء ثالث يحاصر دار الحديث بدماج وكأن أمريكا وإسرائيل – من وجهة نظر الحوثي – هي القرآن والسنة . الذي يسعى الحوثي إلى إماتته.
ويتضح ذلك مما ذكرته مصادر محلية وشهود عيان أن أحمد محمد عريج- القائد الميداني للحوثيين في الطلح – \" الملقب بالفقية \"طلب قبل أسبوعين من القبائل مد العون والمساندة لقتال السلفيين في دماج قائلاً لهم في حشد حضر معزياً أسرة أحد المتوفين في منطقة الطلح – مركز مديرية سحار (( يا رجال الحمد لله صعدة صفيناها من العملاء والخونة – يقصد المشائخ والوجهاء وأبناء القبائل الذين دخلوا في صراع مع الحوثي طوال السنوات الماضية – باقي معنا الوهابيين في دماج وجامع ربحه \"دار لتحفيظ القران الكريم في صعدة \" الوهّابي في نظر الحوثيين كل شخص يعتقد أن الضم والتأمين من سنن الصلاة على أي مذهب كان – وهو ما جعل المئات من الحاضرين يغادرون أماكن العزاء بعد ردهم عليه قائلين: (( زدتوا علينا سبع سنوات واحنا نقاتل الجيش \" دفاع عن الحوثي \" لكن الهجوم على دار القرآن أو دار الحديث بدماج منكر وما احنا معاكم فيه))
دماج مأساة إنسانية تجأر بالشكوى.