الأحد، 4 نوفمبر 2012

السلفية والوطنية والقومية وضغط الواقع "1"

من اطروحات العقلانين ما يسمى بالوحدة الوطنيةالذى ينتج عنه التقارب بين الاديان السماوية وممكن ان تكون غير سماوية لو ان مثلا مسلمى الهند رفعوا هذا الشعار 
فاننا نرى الان ان من الوطنية ان نقول ان النصارى وكذلك اليهود مؤمنون ولا يقف الحد الى ذلك بل لابد ان نحكم عليهم انهم من اهل الجنة مع ان الواحد منا لايستطيع ان يحكم لنفسه بدخول الجنة فكيف احكم بذلك لمن حكم الله عليهم بالكفر والخلود فى النار قال تعالى " ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الاخرة من الخاسرين"

كل ذلك حتى تسود الوحدة الوطنية وما علاقة ذلك بالوحدة الوطنية لانعلم  ان نصوص القران نصت على اخوة المؤمنين وموالاتهم وموادة بعضهم بعضهم لبعض قال تعالى "انما المؤمنون اخوة "  "المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض" والرسول صلى الله عليه وسلم امره الله ان يخاطب اهل الكتاب بالدعوة الى كلمة سواء وهذه الكلمة السواء ان يومنوا بالله ورسوله ولا يتخذ بعضهم بعضا اربابا من دون الله ولم يؤمر بالتقريب ولم يعقد النبى صلى الله عليه وسلم مؤتمر للتقريب مع اليهود والنصارى ولا اقامة اسس جديدة للتعاون والتفاهم وازالة الاحقاد كما ان النبى صلى الله عليه وسلم لم يعمل على تكوين قومية عربية يجتمع فيها المسلم العربى الى جوار النصرانى العربى او المشرك العربى بل ان النبى صلى الله عليه وسلم قام اولا بحرب المشركين العرب ولم تمنعهم عروبيتهم من معادة النبى ولم يبالى النبى صلى الله عليه وسلم بهذه العروبةالقائمة على الشرك والوثنية والفساد فى كل نواحى الحياة اجتماعيا كان او اخلاقيا 
ونتسال سؤال ماذا فعلت هذه العروبة قبل مجىء النبى صلى الله عليه وسلم للعرب هل منعتهم من الفرس او الروم او منعتهم من اعتداء ابراهة الحبشى على اغلى ما يقدسون وهى الكعبة الشريفة

وفى زمن النبى صلى الله عليه وسلم كانت مسوغات ضغط الواقع كما يدعى هؤلاء قائمة من (ضعف وقلة عدد واستضعاف واشتداد الحملة الاعلانية والتشويه) ومع ذلك لم يقوم النبى بتكوين تلك النهضة القومية العربية وانما قام بالاكبر من ذلك وهى النهضة القائمة على اساس العقيدة والمرتبطة بالله سبحانه وتعالى وليست المرتبطة بجنس معين دون الاخر التى يمكن ان تجمع الفارسى والعربى والتركى والصينى والكردى والاوربى والامازيغى وغيرهم .......................

فالوطنية والقومية تناقش فى باب الولاء والبراء من كتب العقيدة السلفية فالقضية ليست من الفروع عند المدرسة السلفية وانما هى من مقومات العقيدة عند المدرسة السلفية فهى تمس عقيدة المسلم وسلامة معتقده 

فالقومية والوطنية تحصران الولاء فى دائرة الجنس والتراب فيلتقى فيها مثلا اليهودى العربى والنصرانى العربى والمشرك العربى والبعثى العربى والدورزى العربى مع المسلم العربى لان رابطة القومية العربية او الرابطة الوطنية تجمعهم وهذا امر يرفضه الدين الحنيف لان الرابطة فيه  رابطة العقيدة وايضا هذا امر يرفضه الواقع والتاريخ حيث ان منتهاها هو التفكك والتحلل فعندما ننظر الى دولة مثل لبنان نرى ان الوطنية اللبنانية لم تمنع الفرقاء من الاختلاف لا السياسى ولا الفكرى ولا العقائدى وكذلك النعرة الفينيقية لم تمنعهم من رفع السلاح على بعضهم البعض وكذلك العراق الان لم ينفعهم النعرة الاشورية فى القضاء على الاقتتال وما بينهم من اختلاف 
.............................يتبع........................................................ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق