الأحد، 4 نوفمبر 2012

السلفية والوطنية والقومية وضغط الواقع"2"

لقد كان المسلم يخرج من المغرب حتى ينتهى به المقام فى بغداد لايحمل معه جنسية قومية ولا هوية وطنية وانما كان يحمل شعارا اسلاميا الاوهو كلمة التوحيد فكلما حل ارضا وجد فيها له اخوة فى الايمان وان كانت الالسنة مختلفة والالوان متباينة لان الاسلام اذاب كل تلك الفوارق واعتبرها من شعارات الجاهلية 

فماذا لو قامت الحضارة الاسلامية على تلك القومية وهذه الشعوبية فهذه الحضارة قد شارك فى نهضتها ورفعتها وحمايتها العربى والفارسى والرومى والاعجمى واخرجت لنا علماء غير عرب واخذنا علمهم واحترمناهم بل ونتشرف بالانتساب اليهم وهم ليسوا عرب وانما هم اجدادنا ونتشرف بذلك مثل الامام البخارى وهو فارسى من اوزبكستان وكذلك الامام ابن حزم الاندلسى يعنى من اوربا
وكذلك امام اللغة وهو ابن منظور ومولده فى شمال افريقا وكذلك الامام ابن ماجه ايضا من الفرس من قزوين ومن القادة العسكرين قطز وبيبرس الذى ولد فى تركيا 
ولكن فى ظل الهوان التى تعرضت له الحضا رة الاسلامية وما قام به بعض المسلمون امثال جمال الدين الافغانى ومحمد عبده وبعض القساوسة والمستشرقين والطابور الخامس الذى كان موجود على الاراضى العربية من الدعوى الى القومية العربية  انفصل العرب عن اخوانهم المسلمين فى انحاء المعمورة واعتنقوا القومية العربية من اجل تقليد الغرب الذى امن بها فى الامس وكفر بها اليوم فاليوم نرى الان الوحدة بين الدول الاوربية ومنعهم تركيا من الانضمام اليهم لان لها جذور اسلامية  لو هو خير دليل على كفرهم بالنعرات التى كانت سائدة قديما بينهم  

فاصبح بالنسبة للمسلمون الان كل تجمع او حتى تقارب على اساس العقيدة والدين مظهر من مظاهر التخلف والرجعيةيجب ان تبراء منه الجماهير لتكون عصرية وتقدمية 

ونتسال لماذا يحترم العالم الغربى ويساعد ويؤيد الكيان الاسرائيلى بالرغم من انه قام على اساس دينى وعقائدى فى المقام الاول وقد صرح بذلك كبار قادتها فى العصر القديم والحديث فقد قال موشى ديان عندما سئل هل كنتم تشعرون ان الله معكم فى معركة 5حزيران قال / اننا كنا نشعر اننا فى جانب الله 
وقال ايضا زعيمهم هرتزل ان العودة الى صهيون يجب ان تسبقها العودة الى اليهودية اما نحن فقادتنا وزعماءنا المحملون على الاعناق يقولون ان الدين لله والوطن للجميع اى ان الوطن ليس لله بل يطالبونا بان لا ننادى بشعارات اسلامية خشية ان يغضب اخوننا الاقباط والقائل هو سعد زغلول 
ممكن ان يعترض عقلانى او علمانى او احد مشايخنا المهزومين فكريا اليس الاسلام عربيا ؟
اذا ما هو عيب القومية العربية ؟ 
ان العرب اذا ذلوا ذل الاسلام فلنناد بالقومية العربية لا العرب هم المحتكرون للدفاع عن الاسلام دون غيرهم 

سوف يتم الرد على هذه االاعتراضات وتفنيدها فى المقالة القادمة ان شاء الله 
..........................................يتبع................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق