الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

السلفيون والمتحدثون عن الحرية


السلفيون والحرية

الحديث الان فى كل الاوساط وفى المؤتمرات والندوات والاعلام عن الحرية والعبودية وهى الان شعار يرفع ضد كل من  يتحدث عن تطبيق الشريعة او عن الفن الهابط والاءساة الى الانبياء وسب المقدسات واهانة الشرائع  وكانها فيتو  ويقذفون المخالف بانه ضد الحرية وضد الثورة التى جاءت بالحرية 
و اذا رفع المخالفون لهم اطروحات وتكلموا عن حريتهم فى تطبيق الشريعة او حماية المسلمات الجدد ارتفعت الاصوات بالحجز  على حريتهم  لان هذه الافكار فى زعمهم مخالفة لمفهوم الحرية عندهم حيث انهم ضموا الى مفهوم الحرية " عداء الدين والفطرة "
و تحول مفهوم الحرية عندهم من مجرد قيمة الى صنما يعبد فترى الواحد منهم يقول باسم الحرية اشياء لا تخرج الامن عقل استهوته الشياطين فينتج مثل هذه التروهات
فنسمع من احدهم انه يمكن ان يسمح لابنته ان تقوم باداء ادوار الاغراء اذا طلبت والاخر يقول سوف اخير ابنى عندما يكبر هل يريد ان يبقى مسلم ام يتحول الى دين اخر والاخر يريد معرفة وضع الراقصة فى الدستور حتى يطمئن على مستقبل احفاده او ابناءه لا ادرى والاخر ليس عنده ما نع ان تمارس اخته الجنس قبل الزواج واخرى تقوم بمساعدة خطيبها بتصوير نفسها عارية لانها  انزعجت من تزايد العفيفات وانتشار النقاب فرات ان هذا خطر على المجتمع ولابد القضاء عليه بخلع الملابس فورا  ـ قال اخى معلقا على هذا الموضوع ان المجانين فى نعيم ـ  واخر مع حرية الشذوذ الجنسى ناهيك عن الشذوذ الفكرى
والغريب ان هؤلاء عندما يطرحون مثل هذه التروهات لا يريدون ان يعترض عليهم احد ومن يعترض يصفوه بالسلفى والرجعى والمتخلف عن الحضارة 
مع ان هذه الافكار لو نظرنا فيها بتمعن لاكتشافنا انها هى الرجعية وهى التخلف عن الحضارة لانها افكار وافعال بالية قد عفا عنها الزمن وذاقت البشرية بسبها ويلات ولم تستفد بها البشرية على مادار تاريخها فامم الكفر سابقا كان ينتشر فيها كل هذه الافكار فخرج فمنهم من تبنى الشذوذ الجنسى وبعث الله اليهم نبيا يحذرهم ولم ينفعهم شذوذهم فاين حضارتهم وكانت هناك امم لم تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر فهلكت وهناك امم انتشر فيها الشعوذة والسحر وتقديس الجن فهلكت  ام الامم التى كان شعارها الايمان هى التى تبقى ذكرها وان لم تدوم .

فالشاهد من ذلك ان الانبياء جاءوا لمحاربة تللك الافكار بل تلك النفايات التى يلقيها الشيطان فى عقول هؤلاء سواء كانت هذه الافكار تقدح فى العقيدة او تقدح فى السلوك والاخلاق والفطرة السليمة التى خلقنا الله عليها
والسلفية باعتبارها تستقى منهجها من منهج الانبياء والمرسلين وتتخذ من القران والسنة والعقل الصريح مصدرا للمعرفة  تفهم الحرية كما جاءت بها القران والسنة
قال تعالى (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين)   فلا يستطيع ان ينكر احد ان الله خلق الخلق واعطاهم الارادة والقدرة على الاختيار وانه لم يحاسبهم ا فى حالة حصول لاحدهم عارض من العوارض التى تقدح فى الاختيار مثل الخطاء والنسيان وما استكرهوا عليه او فقد العقل
والاسلام لم يتحدث عن العبودية الا العبودية التى يعمل فيها المرء لمصلحته فى الدنيا والاخرة بل يعينه ربه على ذلك ففى الدنيا يتحرر من كل عبودية تقهر ذاته او تاسر نفسه ويجعل نفسه حرا كعبد لله فيصلح الدنيا اجمعها بشتى انواع الاصلاح والصلاح وفى الاخرة يتحرر تحررا خالدا لا نهاية له
وانكر الله سبحانه وتعالى على اهل الكتاب ان استعبد بعضهم بعضا فقال سبحانه وتعالى (قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ) وقد فهم الصحابة وهم اجداد السلفين وتربوا على ذلك فقد قال عمر :متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرار وقال على :لاتكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا
وقال ربعى ابن عامر لملك الفرس " ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد "
فالحرية فى الاسلام تمنع الانسان حتى من عبودية ذاته وشهواته فتحرره من شهواته وهواه اذا تسلطا عليه كما تحرره من عبودية كل مخلوف مثله لا يملك له نفعا ولا ضر ولا موتا ولا حياة
كما تحرره من ان يكون ذليلا تابعا من اجل المال او لمنفعته فيقول النبى صلى الله عليه وسلم (تعس عبد الدينار) عند وصولك لقمة العبادة لله تكون بذلك من احرر الناس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق